الرئيس الروسي وصف قادة أوكرانيا بـ"الإرهابيين" و"النازيين الجدد" وهو توصيف استخدمه بوتين لتبرير هجومه على هذا البلد الأوروبي.
تل أبيب - وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، القادة الحاليين لأوكرانيا بـ"الإرهابيين" و"النازيين الجدد"، وهو توصيف استخدمه بوتين مرارا في خطاباته الأخيرة لتبرير هجومه على هذا البلد الأوروبي، الذي يقوده رئيس يهودي فقدَ أقارب له في الهولوكوست.
ويرى مؤرخون أن استخدام بوتين للمحرقة اليهودية والنازية هو بمثابة تضليل وحيلة لتبرير تحركاته العسكرية، التي تعكس في واقع الأمر طموحات توسعية ورغبة في استعادة "أمجاد" الاتحاد السوفييتي.
وعلى الرغم مما تعتبره ذكرى مقدسة لستة ملايين يهودي قتلهم النازيون في الهولوكوست، تتعاطى إسرائيل بحذر مع الدعاية الروسية المضللة في سعيها لعدم تعريض علاقاتها الأمنية مع الكرملين إلى الخطر.
تعتبر الحرب العالمية الثانية، التي خسر فيها الاتحاد السوفييتي ما يقرب عن 27 مليون شخص، ركيزة أساسية لهوية روسيا الوطنية. وينتقد المسؤولون في روسيا اليوم أي تشكيك في دور الاتحاد السوفييتي.
ويقول بعض المؤرخين إن هذا اقترن بمحاولة من جانب روسيا لإعادة صياغة حقائق تاريخية معينة من الحرب، مشيرين إلى أن روسيا حاولت تضخيم الدور السوفييتي في هزيمة النازيين مع التقليل من شأن أي تعاون لمواطنين سوفييت في اضطهاد اليهود.