لا سفارة.. لا سفر
تحظى أوكرانيا بشعبية بين الطلاب الأجانب الذين يريدون تعليما رخيصا نسبيا في الخارج. وتظهر البيانات الحكومية أن 76 ألف طالب من 155 دولة التحقوا بجامعات البلاد.
وبعد مقتل طالب هندي جراء القصف يوم الثلاثاء ناقش رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مسألة إجلاء مواطنيه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن مواطني دول أخرى كانوا أقل حظا.
وكان السوري عروّة سطيف يدرس في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حيث سوى القصف مركزها بالأرض وصار المشهد عبارة عن مبان مدمرة وحطام. وقال سطيف إنه اضطر إلى رشوة بائع التذاكر ليصعد مع ثلاثة من أصدقائه قطارا متوجها إلى مدينة لفيف الغربية القريبة من الحدود البولندية. وأكّد طالب هندسة البرمجيات البالغ من العمر 24 عاما أنه يأمل في السفر “إلى أي مكان آمن”.
وتابع أن “الأمر معقد لأنه ليست لدينا سفارة في أوكرانيا وليست لدينا سلطات لطلب الدعم”، حيث كانت بلاده في أزمة منذ أن حاول المتمردون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 2011.