في مشهد أعاد إلى الأذهان فاجعة المزونة التي أدمت القلوب وأثارت غضب الشارع التونسي، تحركت بلدية سوسة بشكل عاجل صباح اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، لهدم سورين متداعيين بكل من المدرسة الابتدائية كدية مالك والمدرسة الابتدائية سيدي عبد الحميد، وسط تحذيرات متزايدة من تكرار المأساة في مناطق أخرى.
مقالات ذات صلة:
فاجعة المزونة تُفجّع البرلمان: دعوة لمحاسبة المقصّرين وإصلاح جذري للبنية التحتية التربوية
💥 4 تلاميذ ضحايا الإهمال: انهيار جدار معهد يُفجّر الغضب في المزونة!
💔 فاجعة في المزونة: سقوط سور معهد يُودي بحياة 3 تلاميذ ويصيب آخرين بجروح خطيرة
التحرّك جاء بعد إشعار رسمي من المندوبية الجهوية للتربية التي دقت ناقوس الخطر بشأن خطورة الوضع الهيكلي للسورين، وما يشكلانه من تهديد حقيقي لحياة التلاميذ. بلدية سوسة استجابت بسرعة ونفذت عملية الهدم تحت إشراف مباشر من السلطات التربوية، في محاولة لتفادي كارثة جديدة قد تضع الجميع أمام مسؤولية التقصير القاتل.
هذا التحرّك العاجل يطرح تساؤلات ملحّة: كم من سور متداعٍ لا يزال صامدًا في وجه القدر؟ وكم من مدرسة تنتظر دورها في قائمة الخطر؟ فبعد أن حصد الإهمال أرواح أطفال أبرياء في المزونة، لم يعد من المقبول الصمت أو التذرّع بالميزانيات.
المطلوب اليوم ليس فقط تحركات معزولة، بل إعلان حالة طوارئ وطنية لإنقاذ المؤسسات التربوية من الانهيار، قبل أن تتحول الساحات المدرسية إلى مقابر مفتوحة.
رسالة بلدية سوسة واضحة: لا مجال للمجازفة، لا مجال للانتظار، الأرواح أغلى من كل التبريرات!