الصفحة 2 من 5
لا تمثيل فلسطيني
يقول أيمن يوسف، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية في مدينة جنين (شمال)، إن للإعلان الأمريكي، "تداعيات سياسية واضحة، لا تعترف بأي تمثيل للفلسطينيين، وتنهي عملية التفاوض".
وأضاف لوكالة "الأناضول": " ميدانيا، تعطي الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لإسرائيل للتوسع الاستيطاني، والضم وتهجير الفلسطينيين، واستكمال عملية بناء الجدار الفاصل الإسرائيلي".
وتابع: "واضح أن هناك سباق مع الزمن لحسم قضايا هامة، قبل الإعلان عن الخطة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بخطة صفقة القرن".
واستدرك: "الأحادية الأمريكية والإسرائيلية، لا تريان أن هناك مفاوض فلسطيني حقيقي، وأن التفاوض مع الفلسطينيين غير مجد، ويجب أن تحل القضايا المصيرية بحسمها دون الرجوع للجانب الفلسطيني والعربي".
ووصف المواقف العربية والدولية تجاه الإعلان بالخجولة، وقال: "يبدو أن العالم يرى بأن الملف التفاوضي حكر على الأمريكان، ويتركون الولايات المتحدة تعمل بالشكل الذي تراه مناسبا، رغم بعض التصريحات غير المرحبة".
ودعا أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة العمل على خطة فلسطينية بديلة لمواجهة القرار، مشيرا إلى ضرورة البدء بتحرك دبلوماسي وسياسي واسع على مستوى العالم.
ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني لم يستعد جيدا لمثل هذا القرار، رغم بعض المشاريع والقرارات الحكومية الخاصة بتعزيز صمود المواطن في المناطق المصنفة "ج"، لكنها لم تخرج لرؤية واضحة ومتفق عليها.
وقال "يوسف"، إن الانقسام الفلسطيني أحد أسباب الضعف في مواجهة القرارات الأمريكية والإسرائيلية.