اختر لغتك

قطر تجدد ولاءها لإيران بوصف جيرانها بالانتهازيين

قطر تجدد ولاءها لإيران بوصف جيرانها بالانتهازيين

الدوحة باسترضائها طهران ستجد نفسها في مواجهة إدارة أميركية متنمرة، ومستعدة لمعاقبة أي جهة، مهما كانت حليفة لواشنطن.
 
طهران  – ندد مدير إدارة التخطيط في وزارة الخارجية القطرية، خالد فهد الخاطر، الأربعاء، بـ”مساهمة السياسات الانتهازية لبعض الدول في المنطقة تجاه إيران، في خلق بيئة تؤدي إلى المزيد من المواجهة”، في تصريحات صنفها مراقبون ضمن خانة جس نبض موجة الانتقام التي تلوح بها طهران خاصة بعد أن كشفت تقارير أن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم على قائد فيلق القدس قاسم سليماني انطلقت من قاعدة العديد.
 
ويسعى النظام القطري بهذه التصريحات التي يهاجم فيها دول الجوار إلى تجديد إعلان ولائه لإيران واستكشاف ما إذا كانت طهران سترد داخل الأراضي القطرية ضمن موجة الانتقام التي تلوح بها، أم ستكتفي بالتهديد والحفاظ على الدوحة كبوابة تساعدها في إرباك الوحدة داخل مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن كون قطر بوابة لكسر العقوبات وتدفق الأموال إلى الداخل الإيراني تحت مبرر “كسر المقاطعة” المفروضة عليها.
 
لكن متابعين للشأن الخليجي لفتوا إلى أن الدوحة، التي تفكر باسترضاء إيران بكل الطرق للحيلولة دون الانتقام منها، ستجد نفسها في مواجهة إدارة أميركية متنمرة، ومستعدة لمعاقبة أي جهة، مهما كانت حليفة لواشنطن، إذا وجدت أنها تتحالف مع طهران ضد مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.
 
وستكون التمويلات القطرية للمجموعات الموالية لإيران، والتي تأتي في شكل فدية أو في شكل هبات لإعادة الإعمار، تحت تركيز أميركي شديد، خاصة أن التمويل الإيراني لتلك المجاميع المذهبية المتشددة يمر بصعوبات بسبب العقوبات على إيران ومنعها من الاعتمادات الكافية، أو عقوبات على المصارف التي تنقل أموالا بأشكال ملتوية لحزب الله والحوثيين وغيرهما.
 
وأضاف الخاطر، خلال كلمة له في “منتدى طهران للحوار الإقليمي” في العاصمة الإيرانية، أن “هذه السياسات لم تساهم في الأزمة التي نعاني منها اليوم في المنطقة فحسب، بل ساهمت أيضًا في حدوث انقسامات بين دول المنطقة”. وأوضح أن “المحاولات الانقلابية الفاشلة والحصار والتصرفات المنفلتة الأخرى لم تؤثر سلبًا في المنطقة فحسب، بل عززت أيضًا التدخلات الخارجية، لتدعم بها تلك الدول طموحاتها”.
 
وتابع أن “هذه الدول نفسها تدعو اليوم إلى خفض التصعيد، وتريد أن تتجنب المواجهة التي كانت نتاجًا للسياسات نفسها التي كانت تتبعها إلى الأمس القريب”.
 
وتشهد منطقة الشرق الأوسط، منذ أشهر، توترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة ودول إقليمية حليفها لها على خلفية ملفات عديدة.
 
ومن هذه الملفات حرية الملاحة في مضيق هرمز، وأمن منشآت الطاقة في الخليج، والبرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية بالعراق، الجمعة الماضي.
 
ودأبت الدوحة على إظهار الولاء والدعم للسياسات الإيرانية، بما في ذلك التي تمس من الأمن القومي لدول الخليج مثل استهداف السفن التجارية أو ناقلات للنفط، فضلا عن المنشآت النفطية مثل منشآت أرامكو السعودية التي استهدفها المتمردون الحوثيون.
 
وكان تقرير استخباري غربي، وفق ما نقلت شبكة فوكس نيوز، قد كشف أن قطر كانت على علم مسبق بهجمات على ناقلات سعودية ونرويجية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي في الممرّ المائي الحيوي الذي يربط مضيق هرمز بالمحيط الهندي، وكذلك كانت الدوحة على علم باستهداف منشآت أرامكو في مرحلة لاحقة.
 
 

آخر الأخبار

الذكرى الخامسة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مقاليد الحكم في سلطنة عُمان

الذكرى الخامسة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مقاليد الحكم في سلطنة عُمان

انطلاق موسم التخفيضات الشتوية 2025 مبكرًا بمشاركة واسعة

انطلاق موسم التخفيضات الشتوية 2025 مبكرًا بمشاركة واسعة

نجاة بعثة بيراميدز من حادث جوي مروّع عقب التأهل التاريخي في رابطة أبطال إفريقيا

نجاة بعثة بيراميدز من حادث جوي مروّع عقب التأهل التاريخي في رابطة أبطال إفريقيا

قيس سعيّد يطالب بإصلاح القطاع الرياضي وسط تساؤلات حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم

قيس سعيّد يطالب بإصلاح القطاع الرياضي وسط تساؤلات حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم

صفقة جديدة لتعزيز صفوف سبورتينغ المكنين لكرة اليد: الحارس ماجد حمزة ينضم للفريق

صفقة جديدة لتعزيز صفوف سبورتينغ المكنين لكرة اليد: الحارس ماجد حمزة ينضم للفريق

Please publish modules in offcanvas position.