الصفحة 3 من 4
غضب السوريين
من المقرر أن يجتمع ساسة ورجال أعمال في برلين الاثنين، في مؤتمر اقتصادي ألماني – يوناني، يتوقع أن تشارك فيه المستشارة ميركل ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. ويتوقع أن يركز اللقاء على الوضع المحتدم على الحدود اليونانية التركية.
ويشعر لبيب مرغي صديق رئيس، بنفس العداء الذي يشعر به صديقه تجاه المهاجرين الآخرين. وقال مرغي (16 عاما) “لا توجد حرب في المغرب ولا في الجزائر ولا في باكستان … حتى في أفغانستان الوضع أفضل من سوريا. اضطررنا للرحيل لأن حكومتنا تريد أن تقتلنا أو تخرجنا من بيوتنا”.
وخرج رئيس ومرغي من المخيم الحدودي لشحن هاتفيهما وتناول الإفطار في مقهى بسيط في قرية كاراجاج حيث يلعب بعض كبار السن الورق.
وفي كشك مجاور، قال مهاجرون من شمال أفريقيا إنهم جاؤوا إلى الحدود دون وثائق هوية حتى يمكنهم ادعاء أنهم سوريون لتعزيز فرص حصولهم على حق اللجوء إذا استطاعوا الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. وقال بدر عباسي المغربي “زعماؤنا فاسدون ولذلك لا توجد لنا فرصة في حياة كريمة. إذا استطعت بإذن الله الوصول إلى الاتحاد الأوروبي فسأقول إنني من سوريا وإلا فإنهم سيعيدونني”. وهز رفاقه رؤوسهم موافقين على كلامه وهم يحتسون الشاي.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأربعاء، إن السوريين يمثلون ما بين 20 و25 في المئة فقط من بين 136 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان ويردون الذهاب إلى أوروبا منذ امتنعت تركيا عن منعهم من الرحيل. وبخلاف الرغبة في مستقبل أفضل، يعتقد المهاجرون من أمثال عباسي أن لديهم سببا وجيها آخر للتظاهر بأنهم سوريون.