الصفحة 2 من 5
لماذا تسعى الصين لفحص هذا العدد الكبير من الناس؟
أعلن عن هذه الخطط الطموحة بعد اكتشاف 6 حالات جديدة أبلغ عنها مجتمعة في مجمع سكني واحد في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت هذه الحالات الأخيرة قد صنفت سابقا على أنها بلا أعراض، أي أن نتائج فحوص المصابين فيها كانت إيجابية لكنهم يحملون الفيروس من دون ظهور أي علامات سريرية كالسعال أو الحمى عليهم.
وعقب هذا التشخيص، أُمر جميع سكان المجمع البالغ عددهم خمسة آلاف شخص بالخضوع لفحوص كشف الإصابة بالفيروس.
ويزعم البعض أنه من عديد الـ 11 مليون لسكان ووهان المسجلين، غادر عدد كبير المدينة قبل فرض الحجر الصحي أو أنهم أجروا الفحوص بالفعل في الأسابيع الأخيرة.
لذلك، ستكون المهمة أقل صعوبة بالنسبة للسلطات عندما تبدأ فترة إجراء الفحوص التي ستستغرق 10 أيام.
وقال يانغ تشانكيو، نائب مدير قسم بيولوجيا العوامل الحية المسببة للأمراض في جامعة ووهان، لصحيفة "غلوبال تايمز"، إنه تم بالفعل إجراء فحوص لنحو ثلاثة إلى خمسة ملايين من سكان ووهان.
وأضاف: "أن ووهان قادرة على إجراء الفحوصات لستة إلى ثمانية ملايين شخص المتبقيين خلال عشرة أيام".
وحتى إذا اختصر العدد الفعلي للفحوص التي يتعين إجراؤها لنحو 6 إلى 8 ملايين، فسيظل ذلك يعني أن عدد الفحوص التي ستقوم بها السلطات سيتراوح بين 600 إلى 800 ألف فحص يومياً، إذا التزمت السلطات بالإطار الزمني المحدد بعشرة أيام فقط. وهذا بحد ذاته تحدٍّ لا يستهان به.
وفي 22 أبريل/نيسان، أفادت حكومة مقاطعة "هوبي" أنها تجري فحوصا لنحو 89 ألف شخص يومياً.
وأضافت: أنه في ووهان، عاصمة المقاطعة، بلغ عدد الأشخاص الذين خضعوا للفحص 63 ألف شخص في اليوم الواحد.
وفي 10 مايو /أيار، أُجري أقل من 40 ألف فحص في ووهان في يوم واحد، وفقاً للسلطات.