الصفحة 4 من 6
ورقة خاسرة
قال عباس محمد صالح، باحث سياسي معني بالشأن الليبي، إن المشروع الإقليمي لأبو ظبي، خاصة في ليبيا "لن يُفرض إلا بالحديد والنار".
وأضاف لـ "الأناضول"، أن أبو ظبي، "صنعت في ليبيا فريقًا سياسيًا وأمنيًا في آن واحد".
وعن طرح النايض، كورقة بديلة لحفتر، رأى أن "النايض ورقة خاسرة، فلن يقوى على خدمة أجندة الإمارات، في ظل تعقيدات المشهد الليبي".
وشدد على أن "معركة طرابلس مصيرية لأبو ظبي، لذلك تسعى لتسعير الحرب، خاصة عقب توقيع الاتفاق البحري بين الحكومة الليبية وتركيا".
ووقعت الحكومة التركية ونظيرتها الليبية، في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتين الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وزاد صالح، أن الإمارات "ستخوض هذه المعركة بكافة الأسلحة، ولا يهم هنا الأشخاص؛ فإذا احترقت ورقة حفتر، وهذا لن يتحقق في المدى القريب، فلن تترد في استبداله بآخر أو آخرين".
واستطرد: "لذا ستبقى المسألة الليبية معركة سياسية تُخاض بمعارك عسكرية، خلال المرحلة المقبلة".