الصفحة 5 من 6
شرعية الحرب
وفق كامل عبد الله، خبير بالشأن الليبي، فإنه "طالما يوجد حفتر فلن يكون هناك حل سياسي".
وأوضح عبد الله، للأناضول، أن "حفتر يفهم أن العملية السياسية ستُقصيه خارج المشهد، ولذلك يعتمد على شرعية الحرب".
وأضاف أن "أحد الدوافع الرئيسية للحرب الحالية في طرابلس هو تجديد شرعية حفتر".
أما الإمارات، وفق عبد الله، فترى أن "ليبيا ميدان سهل لاختبار قوة تأثيرها الإقليمي ونفوذها السياسي، ونجحت بالفعل في التغلغل سياسيًا فيها".
واعتبر أن النايض، "يظل ورقة أخرى للمناورة الإماراتية رغم طموح الرجل المعلن، ورغم العراقيل القائمة على المستوى المحلي السياسي والاجتماعي، ورغم محاولاته الدؤوبة لتسويق نفسه كشخصية توافقية لقيادة حكومة جديدة".
وأردف: "أعتقد أن الدفع بورقة النايض، يستهدف ممارسة نوع من الضغط السياسي على الخصوم والحلفاء في وقت واحد".
واستدرك: "يظل حفتر بلا منافس له (بالنسبة لمحور الإمارات) حاليًا، ولن يقبل بأي منافسة له، رغم المحاولات المستمرة منذ عامين لإعادة إحياء الحكومة المؤقتة، كلما تعثر الحوار بين حفتر و(فائز) السراج (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق)".