الصفحة 1 من 3
لابد من حلول عملية حتى لا تصبح الأمازيغية ظاهرة صوتية وتنقرض الحضارة بأكملها.
تعدّ الثقافة الأمازيغية مكونا ثقافيا أساسيا لدى شعوب شمال أفريقيا، وبخاصة الجزائر، التي تعتبر أكثر البلدان المغاربية محافظة على هذه الثقافة العريقة، ولاسيما من خلال الالتفاتة إلى اللغة الأمازيغية بالاهتمام. لكن يبقى هذا الاهتمام منقوصا في حق حضارة وشعب أصيلين في المكان.
لقد مرت أكثر من ثلاثين سنة على الاعتراف بالهوية الثقافية الأمازيغية في الجزائر وإدراجها كركن أساسي في الميثاق الوطني المعدل في ثمانينات القرن العشرين، ثم تلا ذلك إدراج اللغة الأمازيغية كلغة وطنية مرسمة في دستور الدولة.
ولكن اللغة والثقافة الأمازيغيتين لا تزالان تثيران الهواجس والمخاوف، وبسبب ذلك تطفو النزعات الجهوية والإثنية، وأحيانا يتم اختراع التطرف العرقي بدلا من تحويلها إلى لغة المحيط العام والعلم والفكر والفنون والأدب الراقي، ومن التوافق على الحروف التي تمنحها هويتها وفرادتها ومن ثمّ تطويرها لتقهر جاذبية الانقراض.