15- هل سنتمكن من استخدام التقنيات القابلة للارتداء للكشف عن عواطفنا؟
“تنطوي انفعالاتنا، التي تصل إلى كل عضو من أعضاء جسمنا، على إشارات بيوكيميائية وكهربية، وهو الأمر الذي يسمح – على سبيل المثال – للإجهاد بالتأثير علينا جسدياً وعقلياً. التقنيات القابلة للارتداء ستمكّننا من تحديد الأنماط الموجودة في تلك الإشارات على المدى الطويل. وخلال العقد القادم، ستكون التقنيات القابلة للارتداء قادرة على توقع التغييرات التي قد تطرأ على صحتنا، شأنها في ذلك شأن ما يحدث في مسألة توقعات الطقس؛ على سبيل المثال، قد تنبئك تلك التقنية بحدوث تحسن محتمل في صحتك ونمط سعادتك بنسبة 80% خلال الأسبوع المقبل استناداً إلى معدلات الإجهاد، والنوم، والتفاعل الاجتماعي الخاص بك”.
“وعلى عكس ما قد يحدث في التنبؤ بأحوال الطقس، ستكون تلك التقنيات الذكية القابلة للارتداء قادرة على تحديد الأنماط التي نريد تغييرها للحد من وقوع الأحداث غير المرغوب فيها؛ على سبيل المثال، فإن زيادة عدد ساعات النوم إلى 9 ساعات أو أكثر كل ليلة والحفاظ على الضغط الحالي بشكل منخفض أو معتدل سيقلل من احتمال حدوث نوبات مرضية بنسبة 60% خلال الـ4 أيام القادمة. وعلى مدى الـ20 عاماً المقبلة، ستساهم التحليلات المستخلصة من التقنيات القابلة للارتداء في خفض الأمراض النفسية والعصبية بشكل كبير”.
روزلاند بيكارد، مؤسسة ومديرة الفريق المعني بأبحاث الحوسبة الوجدانية في مختبر وسائل الإعلام بالـ MIT