4- هل سيحظى العالم بأكمله في يوم ما بالرعاية الصحية الكافية؟
“خلال الربع قرن الماضية، تمكن المجتمع الدولي من تحقيق تقدم هائل نحو المساواة في الحصول على الرعاية الصحية، إلا أن ذلك التقدم لم تحظَ به أغلب مجتمعات العالم النائية. ففي أعماق الغابات المطيرة، حيث يعاني البشر هناك من الحرمان من وسائل المواصلات وشبكات الجوال، تعد نسب الوفيات هناك الأعلى على الإطلاق، كما يعد توفير الرعاية الصحية من أكثر الأشياء ندرة، فضلاً عن أن المساواة في الحصول على الرعاية الصحية يعد الأسوأ على الإطلاق.
وأظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن مليار شخص يقضون حياتهم بالكامل من دون أن يروا أي موظف رعاية صحية مطلقاً بسبب المسافة. يمكن لموظفي الرعاية الصحية الذين تعينهم المجتمعات مباشرةً أن يقدموا خدماتهم لملء تلك الفجوة، إذ يمكنهم مواجهة الأمراض الوبائية مثل إيبولا، وأن يساعدوا في الإبقاء على الرعاية الأساسية عندما تُجبر الوحدات الصحية على إغلاق أبوابها. وتنشر المنظمة التي شاركت في تأسيسها “لاست مايل هيلث” في الوقت الحالي أكثر من 300 موظف رعاية صحية في 300 تجمع سكني تحتويهم تسع مناطق بالتعاون مع الحكومة الليبيرية. إلا أننا لا يمكننا فعل ذلك وحدنا. فإن كان المجتمع الدولي جاداً فيما يتعلق بتأمين الحصول على الرعاية الصحية للجميع، فينبغي عليه أن يستثمر جهوده وأمواله في توفير موظفي الرعاية الصحية الذين يمكنهم الوصول إلى الأماكن النائية”.
راج بانجابي، الشريك المؤسس لمنظمة لاست مايل هيلث ورئيسها التنفيذي، كما يعمل بانجابي معلماً بمدرسة هارفارد للطب.