5- هل سيغير علم الدماغ من القانون الجنائي؟
“الدماغ آلة سببية في جميع الأحوال، بمعنى أنها تنتقل من حالة إلى أخرى كدالة من شروط متراتبة، والآثار المترتبة على ذلك بخصوص القانون الجنائي منعدمة تماماً، لسبب واحد، جميع الثدييات والطيور لديها دوائر للتحكم في الذات، ويتم تعديلها من خلال التعليم المُعزز، (كأن تكافأ بسبب إحسان الاختيار)، خصوصاً في إطار اجتماعي، ويختص القانون الجنائي بالسلامة العامة والرعاية الاجتماعية، وحتى لو أمكننا تمييز دوائر فريدة عند مُغتصبي الأطفال المتسلسلين، على سبيل المثال، لن نتمكن من إطلاق سراحهم، لأنهم قد يكررون ذلك.
هل كان علينا أن نقول في النهاية فيما يخص كاهن بوسطن، جون جيوجان، والذي تحرش بما يُقارب 130 طفلاً، “حسناً، ليس ذنبه أن يكون دماغه هكذا، لذا دعوه يعود لمنزله”، ستكون النتيجة بلا أدنى شك هي تحقيق العدالة من خلال القصاص، وعندما تحل عدالة العنف محل نظام العدالة الجنائي المتجذر لسنوات من تشريع القوانين المنصفة، ستتحول الأمور إلى الأسوأ بسرعة بالغة”.
باتريشيا تشيرشلاند، أستاذة الفلسفة وعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو